,وصفة رمضانية لتجديد العلاقات الأسرية

 لأنه شهر البركات واٌلإقبال على الطاعات ورفع الدرجات..
لأنه شهرٌ أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتقٌ من النار..
لأنه شهرٌ تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق أبواب النار وتصفد فيه الشياطين
لأنه شهر القرآن..
لأنه شهر رمضان..
فلماذا لا نضيف إليه معناً جديد يتجاور مع معانيه المتعددة الطيبة ألا وهو "شهر الأسرة.."
نعم ففي هذا الشهر تتواصل الأرحام ويتقارب الأهل ويتزاور الأصدقاء من هنا وهناك..
وفي هذا الشهر تصفو النفوس وتعلو الهمم وتتوارى مشاعر الحقد والكراهية
وفي هذا الشهر يتوحد الناس في طقوس عبادية واحدة ويجتمعون في إفطارهم وسحورهم وصلواتهم وعباداتهم..
فلماذا لا تنتزعي فرصتك في هذا الشهر لتجديد علاقاتك الأسرية وبعث الدفء في أوصالها..
ليس فقط في داخل منزلك الصغير ولكن في أرجاء أسرتك الكبيرة
من المؤكد أنك تودين رؤية أفراد أسرتك وهم متحلقون حولك..وهم في أغلب الأحوال تلهيهم مشاغلهم وتبعدهم اهتماماتهم وتصرفهم شئونهم هنا وهناك..
لكنها الآن فرصة طيبة فشهر رمضان هذا العام يحل قبل بدء العام الدراسي ، وهو ما يعني توافر فرصة أكبر للتواجد الأسري والتلاحم والتقارب والاجتماع..
نريدهم حولك مجتمعين..ولكن ليسوا مجتمعين على مائدة متخمة بألوان الأطعمة تلهيهم حتى عن تبادل الأحاديث..
نريدهم حولك مجتمعين.. ولكن ليس حول شاشة التلفاز الأكثر تخمة فلا يكاد ينظر أيهم في وجه أخيه..
نريدهم حولك مجتمعين.. ولكن ليسوا مجتمعين في نهار ينامون نصفه وليل يقتلونه بسهرات رمضانية من نوع خاص تذهب بثواب هذا الشهر الكريم..
ولذا إليكِ بعض النصائح التي تساعد على لم شمل الأسرة في رمضان على الخير والبركة والطاعة:
- ابدأي من الآن وبمشاركة زوجك في وضع خطة رمضانية لهذا الشهر الكريم ، تتضمن خريطة اليوم الرمضاني وما سيحتويه من زيارات عائلية وممارسات عبادية وجوانب ترفيهية بحيث يكون لديك تصور مسبق عن يومك الرمضاني أنت والأسرة..
- حاولي أن تحضري بعض المأكولات السريعة سابقة التجهيز ، والتي تساعدك على إعداد وجبات سريعة في بعض الأيام حتى لا تجدي أن المطبخ قد انتزعك من فعاليات يومك الرمضاني..خاصة أن الدراسات قد أثبتت أن المرأة العربية تقضي معظم وقتها في المطبخ..
- وزعي الأدوار والواجبات على أفراد أسرتك ، فمن المهم أن يتعاون الجميع في آداء المهام حتى تتمكنوا من إنجاز أكبر قدر من الأفكار المخطط لها مسبقاً..
- رمضان شهر العبادات ، ولكن لماذا لا يكون هناك وقت محدد ليشترك أفراد الأسرة في لون من ألون هذه العبادة ، كقرائة القرآن بصورة جماعية بدلاً من قرائته فرادى ، أو متابعة برنامج ديني هادف أو آداء بعض النوافل في البيت بإمامة الزوج أو واحد من الأبناء سيكون لذلك أثره في تحقيق الألفة بين قلوبكم ..
- رمضان شهر الرحمة ، ولذا حاولي أن تخصصي في جدولك الرمضاني وقتاً لتوزيع الصدقة أو آداء عمل خيري يومي أو شبه يومي بمشاركة الأبناء..ويمكن البدء فيه من الآن على سبيل المثال: المشاركة في إعداد حقيبة رمضان للفقراء والمحتاجين.. المشاركة في إطعام فقراء الحي، أو التعاون مع إحدى الجمعيات الخيرية، أو التعاون مع مشاريع تفطير الصائمين، فمن كان عنده فضل مال يتبرع ولو بريال.
- رمضان شهر الذكر والدعاء ولتذكري نفسك وأولادك بالأذكار والأوراد اليومية ولا تجعلي الأعمال المنزلية تلهيك عن ذلك ، هل جربت الطهي والقيام بالأعمال المنزلية وأنت تتلين بعض الأذكار أو تستمعين لشريط أو محاضرة دينية..فلتبدأي التجربة في رمضان وتنظري إلى النتيجة الرائعة..
- رمضان شهر القرآن ، وإذا كنت تتمكنين بفضل الله كل عام من ختم القرآن الكريم وقرائته أثناء الشهر ، فلماذا لا تضيفين هذا العام كتاباً أو بعض الكتب الشارحة أو المفسرة أو التي تعالج موضوعاً دينياً يهمك على قائمة جدولك الرمضاني..قد لا يحتاج الأمر منك إلا بضع دقائق في الليل تخصصينها لقراءة هذا الكتاب تباعاً حتى لا ينتهي الشهر إلا وقد خرجت بحصيلة معرفية دينية دسمة..
- رمضان شهر المحبة ولتكن فرصتك السانحة في تصفية الأجواء الأسرية من المشاحانات والضغائن..ولتكن الزيارت العائلية وتبادل الأطباق الشهية..والتعاون في التحضير لإفطار أسري جماعي وسيلة طيبة لتصفية المناخ الأسري من أي مشكلات..وسيكون لك دورك البارع والبارز في ذلك..
وكل عام وأنت وأسرتك بخير..